الإعلام الإفريقي
في تطورات جديدة بقضية الطفل محمدينو، كشف الناشط السوردو تفاصيل زيارته لأم الطفل في أغبالو، مشيرًا إلى صعوبة الوصول إليها بسبب طبيعة المنطقة وتخوف الناس من القيل والقال. وبعد جهود مضنية، تمكن السوردو بمساعدة بعض الأهالي من التواصل مع الأم، التي تتحدث اللغة الأمازيغية، حيث أكدت أن التحقيقات في قضية وفاة ابنها لا تزال جارية وملف القضية موجود في الرشيدية، معربة عن أملها في كشف الحقيقة وراء وفاة محمدينو.
وبخصوص المساعدات المالية التي قدمها المغاربة عبر حساب بنكي، أكدت الأم أنها لا تعرف المبلغ الإجمالي المتوفر في الحساب، مشيرة إلى أن شخصًا واحدًا فقط هو من رافقها لفتح الحساب، وأنها لم تسحب أي مبلغ منه حتى الآن. وقد نصحها السوردو بضرورة التوجه بنفسها إلى البنك للحصول على كشف الحساب، لمعرفة المبلغ المتوفر والتصرف فيه بما يضمن لها الحصول على منزل، كون هذه الأموال هي من تبرعات المغاربة الذين يرغبون في إنهاء معاناتها.
وعلى الرغم من هذه الجهود، أعرب السوردو عن إحباطه من تراجع الكثيرين عن دعم القضية، وصعوبة الاستمرار في المتابعة بسبب بعد المسافة وقلة الموارد. وقد أكد أنه سيتواصل مع أخ موثوق به لمتابعة المستجدات حتى تتضح الصورة كاملة. كما أعلن السوردو أن هذا المنشور سيكون من آخر منشوراته في العالم الافتراضي، وأن هذه الحالة ستكون آخر قضية يتابعها في الميدان، مشيرًا إلى رغبته في التفرغ لحياته الشخصية وترك المجال للشباب القادر على مواصلة المسير.
ناشد السوردو 200 ألف مغربي للتبرع بـ 20 درهمًا لكل منهم، بهدف جمع مبلغ مالي كافٍ لمساعدة الأم المكلومة على الخروج من معاناتها والحصول على منزل، مؤكدًا أن الطفل محمد كان قد اضطر لترك المدرسة من أجل العمل لمساعدة عائلته التي تعيش في ظروف صعبة. كما وجه رسالة تحذير لشخص وصفه بـ”مول الكاطكاك” الذي يدعي رغبته في مساعدة الأم سراً، مطالباً إياه بالابتعاد عنها وترك الأمر للمغاربة الذين يرغبون في تقديم المساعدة بشفافية، ومؤكداً أنه لا يحق لأي شخص التصرف في أموال التبرعات دون علم صاحبتها.