فنيدو محمد_كلميم
بعد إتمام بناء سد فاصك قرب مدينة كلميم، تلوح في الأفق مؤشرات قوية على إمكانية توسيع المساحات الزراعية المسقية في ضواحي المدينة وحوض واد نون، ما يمثل فرصة هامة لتحقيق التنمية المحلية. ومع ذلك، فإن الاستفادة القصوى من هذه الإمكانيات تتطلب إرادة سياسية قوية، وحكامة رشيدة، ومثابرة للتحكم في الارتفاع المهول لنسب البطالة بين الشباب العاطل.
ويعتبر حوض واد نون من أكبر الأحواض الفلاحية في الجنوب، بفضل توفره على فرشات مائية مهمة قد تجعل الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية أولوية قابلة للتحقق. وفي هذا الصدد، يمكن للمجالس الجماعية التابعة لكلميم ومجلس جهة واد نون أن تلعب دورًا محوريًا في جذب الاستثمارات اللازمة لإنشاء الضيعات الزراعية المسقية، عبر تفويت الأراضي للمستثمرين الراغبين في المساهمة في هذا المشروع التنموي.
وفي سياق متصل، يُنتظر من المندوبيات الإقليمية لوزارة الفلاحة بجهة واد نون أن تنجح في تدارك التأخير في إعادة زراعة فاكهة الصبار، خاصة في المناطق البورية بمختلف أقاليم الجهة، مما يعزز من التنوع الفلاحي للمنطقة. ويمكن اعتبار حوض واد نون منطقة فلاحية بامتياز بأنواع كثيرة من الزراعات، بالإضافة إلى تربية المواشي، غير أن هذا الحوض يفتقر إلى ميناء على امتداد شريطه الساحلي الممتد من واد آساكا إلى واد رعة جنوباً، وهو ما يضع تحدياً إضافياً أمام السلطات المحلية لتطوير هذا القطاع الحيوي.