مكتب الرباط
فجر اليوم الاثنين، شهدت سواحل البحر الأبيض المتوسط قبالة ألميريا في جنوب إسبانيا هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، شعر بها سكان عدة مناطق من حوض البحر المتوسط، بما في ذلك شمال المغرب، خاصة مدن طنجة، تطوان، والعرائش، حيث ارتفعت مشاعر القلق بين المواطنين.
ووفقًا للمعهد الجغرافي الوطني الإسباني، وقع مركز الزلزال على بعد 32 كيلومترًا عن سواحل ألميريا وعلى عمق لا يتجاوز كيلومترين، وهو ما أدى إلى استنفار مصالح الطوارئ، مع تلقي أكثر من 30 اتصالًا من السكان الذين أكدوا وجود اهتزازات متفاوتة الشدة، دون أن تسجل خسائر مادية أو بشرية.
وأطلقت السلطات الإسبانية نظام التنبيهات المبكرة، محذرة من احتمالية حدوث تسونامي، ولكن تم التراجع عن هذا التحذير بعد التأكد من استقرار الوضع. ودعت إلى تفقد المباني القديمة وتوثيق أي أضرار محتملة، مع التأكيد على أهمية اليقظة، خاصة في المناطق الساحلية القريبة من فوالق زلزالية نشيطة.
رغم أن الزلازل من هذا النوع تحدث حوالي 800 مرة سنويًا حول العالم، إلا أنها تظل تذكيرًا هامًا بضرورة اتباع إجراءات السلامة، خاصة في المناطق المعرضة للخطر.