مكتب الرباط
أحال قضاة التحقيق في باريس وزيرة الثقافة الفرنسية الحالية رشيدة داتي، والرئيس السابق لمجموعة “رونو-نيسان” كارلوس غصن، على المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ. القضية، التي بدأ التحقيق فيها منذ 2019، تعيد فتح ملفات شائكة تمس شخصيات بارزة في المشهدين السياسي والاقتصادي.
ووفقًا لمصادر إعلامية ، يُشتبه فإن داتي (59 عامًا)، الوزيرة السابقة للعدل في عهد نيكولا ساركوزي، تلقت مبلغًا قدره 900 ألف يورو بين عامي 2010 و2012 من شركة “RNVB” التابعة لرونو-نيسان، حين كان غصن (71 عامًا) على رأس المجموعة. المبلغ، الذي تم دفعه تحت غطاء “خدمات استشارية”، يُزعم أنه كان مقابل نفوذها كعضو في البرلمان الأوروبي (2009-2019)، في انتهاك للقوانين التي تحظر على النواب ممارسة أنشطة الضغط..
كما أثيرت شبهات أخرى حول تلقي داتي 299 ألف يورو من مجموعة “جي دي أف سويز” خلال ولايتها النيابية، دون إعلانها عن هذه الأموال، وفقًا لتقارير فرنسية .
تأتي المحاكمة في وقت بالغ الحساسية لداتي، التي تُعد من أبرز وجوه حكومة رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، ومرشحة محتملة لرئاسة بلدية باريس في الانتخابات البلدية المقررة في مارس 2026. ومن المتوقع أن تُحدد الجلسة الافتتاحية للمحاكمة في 29 شتنبر 2025، مع احتمال أن تبدأ المحاكمة الفعلية بعد الانتخابات، مما قد يؤثر على مسارها السياسي.