نفذت القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية مناورات عسكرية جوية مشتركة بالمنطقة الشرقية للمملكة، في تمرين ميداني حمل طابعًا عمليًا عاليًا، جرى في ظروف مناخية وجغرافية صعبة، تحاكي بيئة صحراوية واقعية.
وجاءت هذه المناورات في إطار سيناريو تكتيكي يحاكي تعرض وحدة من التراب المغربي لاعتداء افتراضي، حيث قامت الوحدات العسكرية من كلا البلدين بتنفيذ عمليات جوية وقتالية منسقة، أظهرت مستوى عالٍ من التنسيق والتكامل في التخطيط والتنفيذ.
وشارك في هذهالتدريبات عدد من الوحدات العسكرية المختصة، من بينها الفوج الخامس للمروحيات القتالية، والفوج الأول للصيادين، والفوج الأول للرماة التابعين للجيش الفرنسي، إلى جانب عناصر من اللواء الرابع للطيران القتالي التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وتهدف هذه التمارين إلى تعزيز التعاون العسكري الثنائي، وتبادل الخبرات بين الجانبين في مجال العمليات الجوية والتدخل السريع في بيئات معقدة، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات وتعزيز قدراتها في مجال الدفاع المشترك.
وتندرج هذه المناورات في إطار الشراكة الدفاعية المتينة التي تربط المغرب وفرنسا، وتأتي تكريسًا للالتزام المشترك بتقوية التعاون العسكري والتقني في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.