شهد إقليم الناظور، ليلة الجمعة – السبت 11 أكتوبر، تساقطات مطرية رعدية كثيفة هي الأعنف منذ سنوات، ما تسبب في فيضانات واسعة النطاق ألحقت أضراراً بالبنية التحتية والممتلكات، خاصة على مستوى جماعتي العروي وتاويمة، ومدخل مدينة الناظور.
تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه بشكل خطير عند مدخل مدينة الناظور، خصوصاً بالمحور التجاري الرابط بين مرجان وتاويمة، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وتوقف العديد من المركبات. وعبّر السكان عن استيائهم من هشاشة البنية التحتية وغياب قنوات تصريف مياه الأمطار الكافية.
وفي جماعة العروي، غمرت السيول منازل عديدة، فيما أغلقت الطريق الوطنية الرابطة بين العروي وسلوان، كما جرفت المياه سيارات بالقرب من قنطرة السكة الحديدية بين المدار الحضري لسلوان والمنطقة الصناعية، مخلفة خسائر مادية كبيرة.
استدعت خطورة الوضع تدخل السلطات المحلية والوقاية المدنية، حيث تم إنقاذ عدد من المواطنين العالقين داخل سياراتهم. كما تم تسجيل تدخل نوعي لإنقاذ شخص في وضعية تشرد جرفته السيول بمنطقة تاويمة، في وقت تجندت فيه مختلف الأجهزة الأمنية للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية.
وفي ظل استمرار الاضطرابات الجوية، حذرت مديرية الأرصاد الجوية من احتمال استمرار هطول أمطار رعدية قوية خلال الساعات المقبلة، داعية المواطنين إلى الحذر وتجنب الاقتراب من الوديان والمناطق المنخفضة.
وتعيد هذه الأحداث إلى الواجهة إشكالية هشاشة البنية التحتية في إقليم الناظور، حيث تتكرر معاناة الساكنة مع كل موسم مطري دون حلول جذرية.