أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، عن تحضيرات لعقد قمة دولية بمدينة شرم الشيخ برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلق بإنهاء الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية جمعت وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث ناقش الطرفان التنسيق المستمر بين قيادتي البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في غزة.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، تم التطرق خلال المباحثات إلى التفاصيل الفنية واللوجستية الخاصة بقمة شرم الشيخ، فضلاً عن آليات المشاركة الدولية المرتقبة في هذا الحدث، الذي وصفه الوزير الأمريكي بـ”التاريخي والفريد من نوعه”، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس السيسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المصري أعرب بدوره عن تقدير بلاده للدعم الأمريكي، منوهاً بخطة السلام التي تبناها الرئيس ترامب، ومؤكداً على أهمية ضمان التنفيذ الميداني للاتفاق، سواء في مرحلته الأولى أو الثانية.
وشدد عبد العاطي على أن هذه التطورات الإيجابية تعكس التزام مصر والولايات المتحدة بحلول سلمية للصراعات، وتعزز الآمال بإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن تحقيق حل الدولتين هو مفتاح الاستقرار الدائم في المنطقة.
ومن المرتقب أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى مصر خلال الأسبوع الجاري، لحضور مراسم توقيع الاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد مفاوضات مطولة استضافتها مدينة شرم الشيخ.
