وجّه المستشار البرلماني سعيد شاكر سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، نبه فيه إلى الوضع الصحي المقلق الذي يعيشه المركز الصحي بقرية با محمد التابعة لإقليم تاونات، بسبب ما وصفه بالخصاص الحاد في الخدمات والموارد، وما لذلك من أثر مباشر على حق الساكنة في الولوج إلى العلاج والرعاية الصحية الأساسية.
وأكد شاكر، في سؤاله الذي توصلت به جريدة “أصوات الإلكترونية”، أن المركز يعاني من اختلالات هيكلية عميقة، في مقدمتها غياب سيارة إسعاف صالحة للاستعمال، ما يحرم الساكنة من خدمات النقل الصحي، خصوصًا في الحالات المستعجلة.
وأشار إلى أن المرضى يُجبرون على قطع أزيد من 80 كيلومترًا للوصول إلى مستشفى تاونات أو أكثر من 60 كيلومترًا نحو مدينة فاس، في غياب بدائل محلية فعالة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
كما لفت المستشار البرلماني إلى النقص المهول في الموارد البشرية، مشيرًا إلى أن المركز يفتقر إلى أطباء مختصين في مجالات حيوية كطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، والاستعجالات، مما يجعل العرض الصحي غير كافٍ لتغطية حاجيات منطقة تعرف كثافة سكانية مرتفعة تتجاوز 150 ألف نسمة.
واعتبر أن استمرار هذا الوضع يكرّس الهشاشة الصحية ويزيد من معاناة المواطنين، خاصة الفئات الهشة والمسنين والنساء الحوامل.
وأضاف أن الخدمات الصحية المقدمة تبقى محدودة وموسمية، غالبًا ما ترتبط بحملات ظرفية لا تضمن استمرارية الرعاية الصحية، ولا تحقق الإنصاف المجالي المطلوب في التوزيع العادل للبنيات والتجهيزات الطبية.
وشدد سعيد شاكر على ضرورة تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشكل عاجل، من أجل تزويد المركز بسيارة إسعاف مجهزة تعمل باستمرار، وتدعيمه بالأطر الصحية والتخصصات الضرورية، والعمل على تحسين جودة الخدمات وضمان استمراريتها.
واعتبر أن تحسين العرض الصحي بقرية با محمد لم يعد مطلبًا محليًا فحسب، بل ضرورة إنسانية واجتماعية تتطلب تدخلاً مسؤولًا من الجهات الوصية.
