أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب يعتبر روسيا شريكًا موثوقًا ومفاوضًا نزيهًا يمكن الاعتماد عليه، مشددًا على متانة العلاقات الثنائية وتطور الحوار السياسي بين البلدين.
وخلال مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس بموسكو، قال بوريطة: “ننظر إلى روسيا كشريك موثوق وعزيز، ونراها لاعبًا مهمًا على الساحة الدولية، والأهم من ذلك مفاوضًا نزيهًا يمكن الوثوق به دائمًا.”
وأضاف الوزير المغربي أن هذا اللقاء هو الثالث من نوعه في ظرف ستة أسابيع، ما يعكس، حسب قوله، “دينامية قوية للحوار السياسي رفيع المستوى بين الرباط وموسكو”، معربًا عن أمله في أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج إيجابية وقرارات عملية تعزز التعاون الثنائي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تولي أهمية خاصة لهذه الزيارة في ظل التطورات الدولية الراهنة، مشيرًا إلى استعداد بلاده للمساهمة في إيجاد حلول للأزمات التي يشهدها كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر تعزيز التنسيق مع الدول المعنية وفي مقدمتها المغرب.
وشدد لافروف على ضرورة توطيد التنسيق بين الدول على المنصات الدولية، خاصة داخل الأمم المتحدة، مع تطوير التعاون بين روسيا وجامعة الدول العربية. وأضاف أن المشاورات الثنائية مع المغرب تمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
كما أوضح الوزير الروسي أن زيارة بوريطة إلى موسكو تعكس الطابع الشامل للشراكة المغربية الروسية، مشيرًا إلى أن جلسة اليوم خُصصت لمناقشة الملفات السياسية والدبلوماسية، فيما سيُعقد يوم غد الجمعة الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، برئاسة ناصر بوريطة ونائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف.
وتأتي هذه الزيارة في سياق جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتنسيق الإقليمي والدولي.
