دعا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سعد برادة، المفتشين التربويين إلى النزول الميداني للفصول الدراسية في مؤسسات الريادة، سواء في السلك الابتدائي أو الإعدادي، للاطلاع على سير العملية التعليمية بشكل مباشر. أكد الوزير خلال لقاء تواصلي مع هيئة التفتيش على هامش انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على أهمية دور المفتش كـ “كوتش” أو مدرب ميداني، بدل الاقتصار على التأطير والتقويم النظري.
وشدد الوزير على ضرورة توفير جميع الإمكانيات والموارد لتيسير مهام المفتشين، ودعا المسؤولين الجهويين والإقليميين إلى تسخير الوسائل الممكنة لتمكينهم من زيارة الأساتذة في الأقسام، خاصة في المناطق القروية والنائية، وتأطير التحول التربوي في المؤسسات التعليمية، وخاصة مدارس الريادة. يهدف هذا التوجه إلى ضمان نجاح تنزيل برامج خارطة الإصلاح التربوي، وتحسين مستوى التحكم في التعلمات، وتقليص الهدر المدرسي، ورفع نجاعة المردودية الداخلية للمنظومة التربوية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر عن حركية مرتقبة في صفوف مديري الأكاديميات، تشمل بالخصوص أربع جهات، من بينها أكاديمية جهة الرباط، التي يشغل منصب مديرها بالنيابة منذ تعيين المدير السابق في منصب آخر. وتُرجح المصادر دعم حزب أخنوش لتعيين نساء في مناصب المسؤولية في قطاع التعليم. كما يُتوقع أن تشمل الحركية أكاديميات فاس والشرق ومراكش، حيث قضى مسؤولوها مدة طويلة في مناصبهم. يبقى السؤال المطروح حول معايير التعيين في هذه المناصب، وهل ستعتمد على الولاءات أم على معايير الكفاءة والأهلية والبرامج التنموية.