عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه الدوري يوم الجمعة مساءً بمدينة الداخلة، برئاسة عزيز أخنوش. وفقًا لبلاغ الحزب، يمثل هذا اللقاء بداية لسلسلة من الاجتماعات الجهوية التي تعكس توجه “الأحرار” نحو تعزيز سياسة القرب والتواصل مع المواطنين، بما يتماشى مع فلسفة الجهوية المتقدمة كأداة سياسية وتنموية.
وفي بداية الاجتماع، أشاد المكتب السياسي بالنجاحات المستمرة التي تحققها الدبلوماسية الملكية في الدفاع عن وحدة التراب الوطني، مع التأكيد على التزايد في الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي. كما أثنى الأعضاء على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الذي أطلقه الملك محمد السادس في عام 2015، بميزانية قدرت بحوالي 80 مليار درهم.
وفي سياق آخر، سجل المكتب السياسي بإيجابية الاستقبال الملكي لوزراء خارجية مالي وبوركينا فاسو والنيجر، معتبرًا أن تلك المبادرات تعزز التعاون بين الدول الافريقية وتؤكد دور المغرب كفاعل اقتصادي ودبلوماسي بارز في القارة.
على الصعيد الدولي، أدان الحزب استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا رفضه القاطع لهذه الاعتداءات التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وجدد دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما خصص المكتب السياسي جزءًا من اجتماعه للحديث عن إنجازات عيد الشغل، مشيدًا بجهود الحكومة في الحوار الاجتماعي والنتائج الإيجابية التي ستسفر عن زيادات في الأجور تقدر بأكثر من 45 مليار درهم بحلول عام 2026. وتطرق البلاغ إلى مؤشرات مشجعة، مثل رفع المتوسط العام للأجور في القطاع العام إلى 10,100 درهم ورفع الحد الأدنى الصافي الشهري إلى 4,500 درهم.
وفي تقييم أداء الحكومة، أشار المكتب إلى حرصها على تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية وفق المواعيد المحددة، موضحًا أن ما يزيد عن 3.9 مليون أسرة استفادت من برامج الدعم الاجتماعي المباشر.
كما أعلن حزب الأحرار عن إطلاق الجولة الوطنية “مسار الإنجازات”، التي تشمل 12 جهة وأكثر من 70 جماعة، بمشاركة وزرائه وأعضاء مكتبه السياسي. ويهدف هذا البرنامج إلى تقييم الحصيلة المحلية والوطنية، والاستماع لاهتمامات المواطنين، وتعزيز النقاش عبر مبادرة “نقاش الأحرار”.
وعبر الحزب عن التزامه الدائم بالاستماع والتفاعل مع قضايا المواطنين، معتبراً أن هذه الدينامية التواصلية هي استمرار لمسارات سابقة انطلقت منذ المؤتمر الوطني السادس، مثل “مسار الثقة” و”مسار التنمية