أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في جلسة بالمستشارين يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، مكانة مدينتي العيون والداخلة كمداخل للمغرب نحو قارة إفريقيا، ومحور رئيسي للسياسة الأطلسية للمملكة.
أكد بوريطة أن الفضاء الأطلسي ليس مجرد منطقة جغرافية، بل فضاء جيوستراتيجيا حيويا يعتمد على المبادرات الملكية الرامية إلى تنظيم هذا الفضاء بدل تركه مفتوحًا للفوضى والتحديات. من بين هذه المبادرات، مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، ومشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي، وتمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، بهدف تعزيز التعاون والاستفادة من الفرص الاقتصادية والتنموية.
وأوضح الوزير أن التصور الملكي يسعى إلى جعل القارة الإفريقية على وعي كامل بالفرص والتحديات، وتمكينها من وضع استراتيجي واضح في الحوار مع الأطراف الدولية، خاصة أوروبا وأمريكا.
وأشار إلى أن المغرب، باعتباره أكبر دولة إفريقية من حيث الواجهة الأطلسية، يمتد على طول 2934 كيلومترًا على المحيط الأطلسي، وحصل على مكانة استراتيجية بعد استرجاع الصحراء المغربية، حيث تعتبر مدن العيون والداخلة مداخل مهمة للمغرب نحو إفريقيا، وتشكل محاور أساسية للسياسة الأطلسية للمملكة.
كما لفت الوزير إلى التحديات التي يطرحها الفضاء الأطلسي الإفريقي، من بينها الاعتماد الكبير على الساحل الإفريقي الذي يضم حوالي 46% من سكان القارة، وتمثل التجارة البحرية أكثر من نصف الناتج الداخلي الإفريقي، مع وجود مخاطر مثل التلوث، والقرصنة، والضغط العمراني، التي تتطلب استراتيجيات أمنية وتنموية فعالة
اترك تعليقاً