مكتب الرباط
أصدر حزب التقدم والاشتراكية بلاغًا اليوم الأربعاء، أوضح فيه أن مكتبه السياسي عقد اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، ناقش خلاله العديد من القضايا ذات الأبعاد الوطنية والدولية، مبرزًا مواقف حزبية حازمة إزاء مستجدات راهنة.
وفيما يخص القضية الوطنية، أشاد الحزب بالموقف الإيجابي للرئيس السابق لجنوب إفريقيا وزعيم حزب “أمكونتو وي سيزوي” جاكوب زوما، الذي أعلن دعمه الصريح للوحدة الترابية للمغرب ومبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، معتبرًا إياها الحل الوحيد للنزاع المفتعل. ودعا الحزب حكومة جنوب إفريقيا الحالية، بقيادة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، إلى السير على هذا النهج لضمان دعم دولي جديد للموقف المغربي.
أما على الصعيد الداخلي، فعبّر الحزب عن رفضه القاطع لمشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع تعديل القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين، المعروضين حاليًا على البرلمان، منتقدًا أسلوب الحكومة في إعداد هذين المشروعين دون إشراك الجسم الصحفي والحقوقي.
وفي سياق مجتمعي، دعا الحزب إلى تعزيز جهود الحكومة للارتقاء بوضعية مغاربة العالم خلال الصيف، مشددًا على ضرورة تفعيل ورش إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالجاليات، كما أكد على أهمية استكمال المشاريع الملكية المتعلقة بهذه الفئة.
وسجل الحزب تضامنًا مع احتجاجات ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، التي تعكس عمق التفاوتات المجالية والاجتماعية، داعيًا إلى تسريع وتيرة التنمية خاصة في المناطق القروية والجبلية، مع ضمان الولوج إلى الخدمات الأساسية، خاصة الماء الصالح للشرب.
وفيما يتعلق بإصلاح منظومة التقاعد، أكد الحزب على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية ومبتكرة تحفظ حقوق المتقاعدين وتوسّع قاعدة المستفيدين، محذرًا من التأخير الذي قد يُفاقم الوضعية الصعبة لصناديق التقاعد.
وفي الملف الدولي، جدد الحزب إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مندّدًا بما سمّاه “توزيع الأدوار بين الكيان الصهيوني والقوى الإمبريالية بقيادة أمريكا”، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي لوقف الحرب، وضمان مرور المساعدات الإنسانية، وإعادة إطلاق مفاوضات سلام عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي النهاية، نوّه المكتب السياسي بنجاح الورشة التدريبية الثانية لمشروع “توازن: العدالة المناخية وحقوق النساء بالمغرب”، واستعرض البرنامج الحزبي للفترة المقبلة، الذي يتضمن تنظيم مائدة مستديرة حول مشروع قانون الصحافة، ولقاءً بيئيًا حول قضايا التغير المناخي، بالإضافة إلى إحياء أربعينية الراحل محمد خالفي بمدينة فاس.