مكتب الرباط
دعا المبعوث الأميركي توم باراك إلى محاسبة الحكومة السورية على خلفية التصعيد الأخير في محافظة السويداء، معربًا عن قلقه إزاء التطورات الميدانية هناك. وأكد باراك أن واشنطن تتابع الأوضاع في سوريا بقلق وتعاطف، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين دمشق ودول الجوار لضمان الاستقرار الإقليمي.
أكد باراك أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع الأحداث الدامية في السويداء، قائلاً: “نتفاعل مع تطورات السويداء بقلق وألم وتعاطف ومساعدة”، مضيفًا أن “محاسبة الحكومة السورية ضرورية”. ولم يوضح باراك آليات هذه المحاسبة أو ما إذا كانت واشنطن تنوي اتخاذ خطوات دبلوماسية أو عقابية ضد دمشق، لكن تصريحه يأتي في سياق التصعيد المتكرر بين النظام السوري والمعارضة في مناطق مختلفة.
كما أشار إلى أن بلاده تحرص على تعزيز التنسيق بين سوريا وجيرانها، بما في ذلك إسرائيل، لاحتواء الأزمات المشتعلة في المنطقة.
انتقل باراك إلى الوضع في لبنان، حيث أكد أن واشنطن لا تزال تعتبر حزب الله “منظمة إرهابية” ولن تتفاوض معه، مشددًا على أن تحقيق السلام في الجنوب اللبناني هو مسؤولية الحكومة اللبنانية. وأضاف: “نحن نساعد اللبنانيين في إحلال السلام، لكن الحل النهائي يجب أن يأتي من خلال القيادة اللبنانية”.
ونفى المبعوث الأميركي نية بلاده فرض عقوبات على لبنان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ترى في لبنان “جزءًا أساسيًا من الاستقرار الإقليمي”، مما قد يُفسر حرص واشنطن على منع انزلاق البلاد إلى حرب شاملة مع إسرائيل.
على صعيد التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، اعترف باراك بأن جهود وقف إطلاق النار بين الجانبين لم تنجح حتى الآن، قائلاً: “نحاول معالجة أسباب فشل الاتفاق”. وتأتي تصريحاته في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مما يهدد باندلاع مواجهات أوسع.