أصدرت محكمة الاستئناف في باريس، يوم الخميس 2 أكتوبر 2025. حكمًا قضى بإدانة الصحفيين الفرنسيين “Catherine Graciet” و “Eric Laurent”. بعد أن تابعهم القضاء الفرنسي بتهم تتعلق بمحاولة ابتزاز جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عام 2015.
وكان الصحفيان قد قاما بابتزاز جلالته من خلال المطالبة بمبالغ مالية مقابل التراجع عن نشر كتاب يتناول شخصية جلالته أعزه الله. والحكم على “غراسيي” بعشرة أشهر سجنًا مع وقف التنفيذ، وعلى “لوران” باثني عشر شهرًا مع وقف التنفيذ. وغرامة قدرها 5,000 يورو على كل منهما.
وكان الصحفيان قد شرعا في إعداد كتاب يستهدف شخصية الملك. وفي صيف 2015، تواصلت “لوران” مع المكتب الخاص لجلالته في “باريس”. لتتواصل الاجتماعات تحت إشراف قانوني. والاتفاق في الأخير على تسلم مبلغ مالي مقابل التوقف عن نشر الكتاب، وهو ما تم ضبطه من طرف القضاء الفرنسي والذي تم اعتباره محاولة لابتزاز ملك المغرب.
ورغم اعتراف الصحفيين بارتكاب ما اسموه “خطأ مهنيا”، فقد نفوا وجود أي تهديد مباشر. إلا أن المحكمة أكدت أن أفعالهما تمثل اعتداءً على رمزية الدولة المغربية ومؤسساتها.
تعكس فصول هاته القضية الاستهدافات التي تطال المملكة المغربية ورمز وحدتها وضامن استقرارها. وهي الرسالة التي تفاعل معها القضاء الفرنسي بالإدانة والشعب المغربي والصحافة بالتعرية وكشف منابع الابتزاز والتطاول على المقدسات ومثيري الفتن بغاية الارتزاق. ودور الإعلام الوطني في مواجهة كل محاولات الإساءة لمقدسات الأمة.
إن حب الشعب المغربي للملك “محمد السادس”، نصره الله. ثابت لا يتزعزع، ليظل شعار “الله، الوطن، الملك” رمزا لوحدة المغاربة داخل المملكة وخارجها. مجنّدين دوما خلف جلالته للدفاع عن الوطن والهوية والمقدسات الراسخة الممتدة عبر التاريخ. مع التصدي لكل المحاولات الهادفة للنيل من رمز الوحدة والاستقرار الوطني.