في خطوة دبلوماسية تعكس التقدير الدولي لدور المغرب في الدفاع عن القدس، نوه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك صدر يوم الاثنين عقب انعقاد الاجتماع الوزاري الـ29 بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، والذي استضافته دولة الكويت يوم 06 أكتوبر 2025.
وأشادت كل من “دول مجلس التعاون الخليجي” والاتحاد الأوروبي بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، من أجل الحفاظ على الطابع التاريخي والوضع القانوني لمدينة القدس ومقدساتها.
وأعرب وزراء خارجية التكتلين الإقليميين عن تقديرهم الكبير للعمل الذي تقوم به لجنة القدس، تحت قيادة العاهل المغربي، لحماية الهوية الدينية والثقافية للقدس، والحفاظ على الوضع القائم في المدينة المقدسة.
كما جدد الاجتماع تأكيده على الدعم الكامل لحل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادًا إلى حدود 4 يونيو 1967، مع تبادل للأراضي حسب ما يتم الاتفاق عليه، وبما يشمل القدس، وذلك وفقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأبدى الوزراء “قلقهم البالغ” إزاء استمرار “الأنشطة الاستيطانية غير القانونية”، وتصاعد “عنف المستوطنين”، بما في ذلك الاعتداءات على المجتمعات المسيحية في الضفة الغربية. كما دانوا العمليات العسكرية الإسرائيلية، وارتفاع وتيرة “الهجمات الإرهابية ضد المدنيين”، محذرين من أن مثل هذه الأعمال تقوّض حل الدولتين وتزيد من حدة التوترات.
وأكد الجانبان التزامهما الثابت بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وذلك استنادًا إلى مبادرة السلام العربية، قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها دوليًا.
وشدد البيان الختامي على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع وتحافظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.