أعرب وزير الخارجية التركي “هكان فيدان” عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك يتوقف على التوصل إلى “نتيجة إيجابية” في المفاوضات الجارية اليوم.
جاءت تصريحات الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع دبلوماسيين دوليين، في وقت تشهد فيه الجهود الدبلوماسية نشاطًا غير مسبوق لإنهاء الحرب المستمرة منذ عدة أشهر، والتي خلفت آلاف الضحايا وأضرارًا جسيمة في القطاع المحاصر.
وأكد “فيدان” أن “الأجندة الدبلوماسية اليوم مكثفة جدا، وهناك نقاشات جادة للغاية”، مضيفا أن “جميع الأطراف تدرك الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة”.
ورغم أنه لم يكشف عن مكان المفاوضات أو الأطراف المشاركة بشكل محدد، فإن مصادر دبلوماسية أفادت بأن الوساطات تدور بين مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف تقريب وجهات النظر بين حركة حماس وإسرائيل.
وأوضح “فيدان”: “إذا سارت هذه المناقشات كما هو مخطط لها، وتوصلنا إلى نتيجة إيجابية بحلول نهاية اليوم، فقد نشهد إعلانًا عن وقف إطلاق النار. نحن نعمل جاهدين لتحقيق هذه الغاية”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا، مع استمرار المناوشات في عدة مناطق، بينما تستعد إسرائيل لشن عملية عسكرية محتملة في مدينة رفح الجنوبية.
ويُعلق المراقبون آمالًا كبيرة على هذه الجولة من المفاوضات، التي قد تمثل الفرصة الأخيرة لتجنب كارثة إنسانية أكبر في رفح، التي أصبحت ملجأً لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا من مختلف أنحاء القطاع.
ويؤكد الخبراء أن نجاح هذه المفاوضات لن يعني فقط وقف إطلاق النار، بل سيُفتح الباب أمام زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية، وربما تمهد الطريق لمفاوضات أكثر استقرارًا حول تبادل الأسرى والمعتقلين وصولًا إلى هدنة دائمة.