أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم عن عدد من النشطاء الدوليين الذين كانوا محتجزين على خلفية مشاركتهم في “أسطول الحرية” الذي كان يسعى إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من بينهم الناشط المغربي “عزيز غالي والمهندس المغربي “عبدالعظيم بن ضراوي”، اللذين ظلَّا في الحبس بعد اعتراض السفن ذات الطابع الإغاثي في المياه الدولية.
يأتي إطلاق سراحهما بعد جهود دبلوماسية مكثفة انطلقت من مكتب الاتصال المغربي في “تل أبيب”، الذي تسلّم الملف منذ توقيفهما، وتضمّنت المفاوضات تأكيدًا على أن الأمر يتعلّق بمهمة مدنية رمزية وليست أنشطة استخباراتية أو عسكرية.
إلى جانب المغاربة، شملت الإفراجات أسرى من جنسيات أخرى، وكان عزيز غالي وعبدالعظيم بن ضراوي قد وصلا إلى تركيا ظهر اليوم.
من جانبها، دانت منظمات حقوقية مغربية ودولية ما حصل، واعتبرت أن توقيف الناشطين يُعدّ “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية” وخرقًا لحرية العمل الإنساني في المياه الدولية، ودعت إلى ضمان سلامتهم، ووقف الإجراءات التي وصفتها بالمُسيئة خلال التوقيف.
الناشطان المغربيان أفادا عبر محامييهما بأنه لم يتم توجيه تهم عسكرية لهما، وأن الوضع القانوني إنما يتمثل في مهاجَمة السفن وإجراءات ترحيل عادية، بينما كشف بعض الأطراف أنهما دخلا في إضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف الاحتجاز وسوء المعاملة.