تحتضن مدينة الجديدة، يوم الجمعة 7 نونبر المقبل، فعاليات المعرض الدولي للدراسة بالخارج بثانوية البيليا، وذلك من الساعة الواحدة زوالاً إلى الخامسة مساءً. ويأتي تنظيم هذا الحدث التربوي والتوجيهي في سياق دعم تلاميذ المؤسسات التعليمية، خاصة المقبلين على امتحانات البكالوريا، عبر إتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف إمكانيات متابعة الدراسة في مؤسسات جامعية دولية مرموقة.
ويعرف المعرض مشاركة عدد من الجامعات والمعاهد العليا من دول مختلفة، من بينها فرنسا، كندا، ألمانيا، بلجيكا، تركيا والولايات المتحدة، حيث سيعرض ممثلو هذه المؤسسات تفاصيل حول نظم التعليم والتخصصات المتاحة وشروط الولوج، بالإضافة إلى الحياة الطلابية في بلدان الاستقبال.
ويُنتظر أن يستفيد الزوار من شروحات مباشرة واستشارات فردية مع خبراء وموجهين تربويين، ما سيمكنهم من اتخاذ قرارات واعية بخصوص مستقبلهم الأكاديمي.
وتتيح دورة هذه السنة إمكانية الاستفادة من منح دراسية كاملة أو جزئية لفائدة التلاميذ المتفوقين، مما يجعل من المعرض فرصة حقيقية لتقليص الفوارق المادية وتمكين أوسع فئة من الطلاب من الولوج إلى مؤسسات دولية عالية الجودة.
كما يشكل الحدث مناسبة للتفاعل مع مستشارين في التوجيه، يقدمون الدعم في اختيار المسار الأنسب لكل تلميذ حسب مؤهلاته وتطلعاته.
ويفتح المعرض أبوابه بالمجان في وجه التلاميذ وأولياء أمورهم، حرصاً من المنظمين على إشراك الأسرة في بلورة الخيارات الدراسية، ودعماً لمبدأ التوجيه المشترك بين التلميذ وبيئته الأسرية.
ومن شأن هذا الحضور أن يعزز من وعي العائلات بالتحديات والفرص المتاحة لأبنائها في مجال التعليم العالي بالخارج.
ويأتي تنظيم هذا المعرض ضمن جولة وطنية تهدف إلى تسهيل الولوج إلى المعلومة الأكاديمية وتوسيع دائرة المستفيدين من فرص التعليم الدولي، خصوصاً في ظل الإقبال المتزايد على الدراسة بالخارج في أوساط الشباب المغربي.
كما يساهم الحدث في فتح نقاش محلي حول تحديات التوجيه المدرسي وحاجة التلاميذ المتزايدة إلى التأطير والمرافقة في رسم مستقبلهم الدراسي.
ويُنتظر أن يحظى المعرض بحضور وازن من مختلف المؤسسات التعليمية ومهنيي التوجيه، إلى جانب فاعلين جمعويين وأولياء الأمور، مما يجعله مناسبة تربوية بامتياز تستجيب لتطلعات التلاميذ في مرحلة مفصلية من مسارهم الدراسي.
ومن المرتقب أن تسهم نتائج هذا المعرض في توجيه عدد من الشباب نحو اختيارات أكاديمية واضحة، وفرص تعليمية قد تشكل منطلقاً لمشوار مهني ناجح على المدى البعيد.