تمر الفنانة المغربية لطيفة رأفت بظروف إنسانية صعبة في هذه المرحلة من حياتها، بعد أن غابت بشكل شبه تام عن الأضواء ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو الغياب الذي أثار تساؤلات واسعة من قبل جمهورها ومتابعيها، قبل أن تتضح خلفياته المرتبطة بوضع عائلي حرج تعيشه منذ أيام.
وأفاد مصدر مقرب من الفنانة أن والدتها تمر بأزمة صحية خطيرة، تدهورت خلالها حالتها بشكل كبير، ما دفع الطاقم الطبي المشرف إلى التوصية بنقلها إلى المنزل ومواصلة الرعاية الطبية هناك، في ظل الوضع الحرج الذي يجعل استمرارها في المستشفى غير ذي جدوى طبية في هذه المرحلة. ويؤكد ذات المصدر أن الفريق الطبي أوضح أن كل التدخلات الممكنة قد تم القيام بها، فيما تتطلب المرحلة الحالية توفير العناية والرعاية في محيطها الأسري، الأمر الذي جعل الفنانة تلتزم البيت إلى جانب والدتها في هذه الظرفية الدقيقة.
وتعيش لطيفة رأفت هذه الفترة في وضع نفسي بالغ الحساسية، تأثراً بالوضع الصحي المتدهور لوالدتها، التي تربطها بها علاقة قوية وخاصة، وهو ما يزيد من ثقل المرحلة التي تمر بها، بعيدًا عن ارتباطاتها الفنية والإعلامية المعتادة. هذا الغياب الاختياري عن الساحة يعكس انشغالها التام بالحالة العائلية التي تطغى على أي التزام مهني في الوقت الراهن.
وكانت الفنانة لطيفة رأفت، المعروفة بقربها من جمهورها وتفاعلها المستمر عبر وسائل التواصل، قد اختارت الصمت وعدم التفاعل خلال الأيام الماضية، في إشارة غير مباشرة إلى صعوبة الظرف الذي تعيشه، وهو ما أثار تعاطفاً واسعاً على منصات التواصل، حيث عبّر عدد من الفنانين والمتابعين عن تضامنهم وتمنياتهم لوالدتها بالشفاء، ولها بالصبر والقوة في مواجهة هذه المحنة.
ويأتي هذا الوضع في وقت تستعد فيه الساحة الفنية المغربية لمجموعة من الأنشطة والمهرجانات التي اعتادت لطيفة رأفت المشاركة فيها، غير أن الظروف الشخصية الحالية ترجّح احتمال استمرار غيابها عن تلك المحطات في انتظار تحسّن الوضع الصحي لوالدتها أو استقرار حالتها.
وفي ظل هذا الظرف الإنساني الدقيق، يواصل محبو الفنانة التعبير عن دعمهم لها، معبرين عن أملهم في أن تتجاوز هذه المحنة قريبًا، وأن تعود إلى جمهورها وهي تحمل أخبارًا أفضل عن والدتها، التي شكلت على الدوام سندًا قويًا لها في مسيرتها الفنية والشخصية.