طويت آخر صفحات حياة الفنان مصطفى أموسي، الملقب بـ “سوليت”، مساء يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، متأثرًا بالحروق البليغة التي تعرض لها في حادثة شنيعة تطاير شررها من شوارع الحسيمة ليصل صداها إلى كل ربوع المملكة. رحل “سوليت” ليس بسبب مرض أو حادثة عرضية، بل رحل ضحية فعل وحشي تم توثيقه ونشره على نطاق واسع، ليصبح هذا المشهد المؤلم محفورًا في ذاكرة رواد التواصل الاجتماعي، وشاهدًا على قسوة يمكن أن تصل إليها النفوس.
قبل أيام فقط من رحيله، وتحديدًا يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، تحول مقهى بشارع الزلاقة في مدينة الحسيمة إلى مسرح لمشهد لا يصدقه عقل. في وضح النهار، استُهدف الفنان “سوليت”، مستغلًّا إعاقته البدنية التي جعلته فريسة سهلة في قبيلة قاتم.
الفيديو المنتشر، والذي يجب التعامل مع محتواه بحذر لما يحمله من مشاهد صادمة، يوثق لحظة سحل الرجل مسافة قصيرة قبل أن يتم رش جسده بمادة قابلة للاشتعال وإشعال النار فيه، في فعل يتجاوز جريمة القتل ليدخل في نطاق التعذيب.
على الفور، تحركت النيابة العامة، وأمرت بوضع الجاني تحت تدبير الحراسة النظرية، وقد جاء قرار النيابة حاسمًا رغم ما أثير عن كون الجاني “مضطربًا عقليًا”، حيث قررت متابعته بتهمة “محاولة القتل العمد”، في إشارة واضحة إلى جدية التعامل مع الواقعة.
ويأتي هذا الإجراء لاستكمال جميع ضرورات البحث والتحقيق، تمهيدًا لمحاكمة عادلة تكشف كل ملابسات هذه الجريمة المروعة.