استدعت العصبة الجهوية لكرة القدم بجهة فاس مكناس رؤساء الأندية المنضوية تحت لوائها لعقد جلسة جديدة لاستكمال أشغال جمعها العام، وذلك بعد أن حالت أحداث غير متوقعة، منها احتجاجات عنيفة، دون انتهاء الجلسة الأولى التي عُقدت في فندق بمكناس. شهدت هذه الجلسة توتراً بين الأندية، حيث وصل الأمر إلى العنف وتبادل الشتائم، وذلك في ظل التنافس المحتدم حول رئاسة العصبة بين لائحتين: إحداهما مرتبطة بالتجمع الوطني للأحرار والأخرى بالأصالة والمعاصرة.
وقد حددت العصبة صباح يوم السبت 15 فبراير تاريخاً للجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس والمكتب المسير للعصبة لفترة جديدة، والتي ستقام بالقاعة المغطاة رياض الزيتون بمدينة مكناس. ودعت العصبة رؤساء الأندية إلى احترام القرارات الصادرة عنها، مشيرةً إلى أن الساعة الرابعة عصر يوم غدٍ الخميس ستكون آخر موعد لتغيير المندوب المعتمد خلال الجمع العام، وذلك بإرسال طلب تغيير الشخص مختومًا وموقعًا من قبل الرئيس ومرفقًا بورقة الانتداب.
وأوضحت العصبة أنه لا يُمكن تعيين أي شخص صدرت في حقه عقوبة تأديبية بالتوقيف أو الغرامة أو كليهما، سواء من العصبة أو من لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كمندوب في الجمع العام وطيلة مدة العقوبة. ويأتي هذا التوضيح في سياق إحالة العصبة لخمسة منتدبين من الفرق إلى لجنة الأخلاقيات على خلفية الأحداث التي رافقت الجمع الانتخابي.
تشمل الأندية المعنية كل من الاتحاد الرياضي لعين الشقف، وأمل المسيرة، واتحاد حاجي لكرة القدم، وأولمبيك زواغة، ووداد زواغة، حيث تنتمي جميعها إلى مدينة فاس. يأتي ذلك في ظل احتدام الصراع بين القائمتين الحزبيتين وبروز تهم فساد مالي، حيث قامت جمعية حقوقية بمساءلة المكتب السابق قانونياً، وقدمت شكايتين حول المالية، إحداهما للوكيل العام بفاس والثانية للمجلس الجهوي للحسابات.