واشنطن/ الولايات المتحدة – من المنتظر أن يشدد، ساكن “البيت الأبيض” الجديد، الرئيس المنتخب “دونالد ترامب”. الضغط على أوروبا. فأي أفق ستعرفه علاقات الاتحاد بالولايات المتحدة في ظل سياسة لوي الذراع التي ينتهجها “ترامب”.
فبعد حوالي ثلاثة أسابيع من عودته للبيت الأبيض، عمد “ترامب” لإرسال ثلاثة من كبار مسؤولي إدارته إلى القارة الأوروبية. في خطوة لمعالجة الغزو الروسي لأوكرانيا. ولعرض سياسته القائمة على مبدأ “أمريكا أولاً”.
وفي هذا السياق سيتوجه نائب “ترامب”، “جاي دي فانس”. إلى “باريس” للمشاركة في قمة حول الذكاء الاصطناعي المنظمة من قبل الهند وفرنسا. حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”. ليتوجه لاحقا لحضور “مؤتمر ميونيخ للأمن” الذي سينعقد في “ألمانيا” ما بين 14 و16 فبراير الحالي.
وسيتوجه وزير الدفاع، “بيت هيغسيت”، يومه الجمعة، إلى “ميونيخ”. حيث سيزور القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا. ليشارك بعدها في اجتماعات “حلف شمال الأطلسي” في بلجيكا. كما سيحضر اجتماعا ل”مجموعة الاتصال حول أوكرانيا” الذي سينعقد لأول مرة برئاسة “المملكة المتحدة”. ليتوجه بعد ذلك إلى “بولندا” التي تولت، مطلع السنة الحالية. الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وستتمحور المباحثات حول زيادة الإنفاق الدفاعي لدول الحلف. مع دعوة “ترامب” الدول الأوروبية لزيادة إنفاقها العسكري إلى حدود 5% من ناتجها المحلي.
وكان “ترامب” قد حذر الدول الأوروبية الحليفة من فرض رسوم جمركية إضافية. إضافة لضم “غرينلاند”، المنطقة التابعة لسيادة “الدنمارك”، العضو في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وهو ما يمكن يؤجج الصراع بين الجانبين ويؤثر على العلاقات التجارية القائمة في المستقبل.
وفي إطار هاته الاجتماعات، أكد “ترامب” أنه قد يلتقي نظيره الأوكراني، “فولوديمير زيلينسكي”. بحر هذا الأسبوع. متحدثا، في الوقت نفسه، عن إمكانية لقائه الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”.
من جهتها، أكدت “أورسولا فون دير لايين”، رئيسة المفوضية الأوروبية. على حاجة أوروبا لاتخاذ موقف أكثر يقظة بناءً على مصالحها الخاصة، في ظل الظروف الدولية المتغيرة.