عقدت قاعة اجتماعات غرفة الصناعة التقليدية بمكناس لقاء تواصليًا مخصصًا لمناقشة موضوع “الوساطة المهنية والحرفية: الواقع والآفاق”، وذلك تحت تنظيم المركز الدولي للتحكيم والوساطة لمنطقة فاس-مكناس، وبشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس غرفة الصناعة التقليدية للجهة، ناجي فخاري، الذي أكد على أهمية الوساطة كأداة فعالة في حل النزاعات التي قد تنشأ بين الصناع التقليديين، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل المركز الدولي للتحكيم والوساطة في تعزيز هذا المجال.
حضر اللقاء مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم رشيد بنيعيش، رئيس المركز الدولي للتحكيم والوساطة، وهشام السليماني، نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات. كما شارك ممثلون عن المصالح الخارجية وأعضاء مكتب الغرفة ومستشاريها.
وتم خلال اللقاء تكريم عدد من الأفراد تقديرًا لمساهماتهم في دعم قطاع الصناعة التقليدية، ومن بينهم ناجي فخاري، ومولاي إدريس القندوسي، المستشار في مجلس المستشارين، والنائبان البرلمانيان زكرياء ابن وناس وخالد الطويل، بالإضافة إلى عباس المغاري، رئيس مجلس جماعة مكناس.
تضمن اللقاء أربع مداخلات علمية من أساتذة ومحكمين من المركز الدولي للحكامة والوساطة، حيث تناولت مختلف جوانب الوساطة المهنية. قدمت جهاد أمة الرحمان خديد عرضًا حول الوساطة كآلية بديلة لحل نزاعات العمل، بينما استعرض خالد البقالي التطور التاريخي للوساطة ودورها في تأطير الأنشطة الحرفية. وتحدث عبد الرحيم عمري عن التحديات في تطبيق الوساطة، واختتم لحسن أغشوي بجولة تحليلية في الواقع الحالي للوساطة المهنية.
شكل هذا الحدث منصة مثالية للنقاش وتبادل الأفكار حول تعزيز الوساطة المهنية كوسيلة محورية لتنظيم العلاقات داخل قطاع الصناعة التقليدية، بما يسهم في توفير بيئة عمل أكثر استقرارًا وتعاونًا بين مختلف الفاعلين