تتهيأ مدينة سبتة المحتلة لاستقبال شاحنة محملة بالركام والطوب من المناطق المجاورة خلال الأسبوع المقبل، عبر المكتب الجمركي التجاري الجديد الذي تم تشغيله مؤخرًا. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في استيراد مواد البناء من المناطق المحيطة بالمدينة.
وأكدت مصادر رسمية لصحيفة “إل فارو دي سيوتا” المحلية أن أحد رجال الأعمال في سبتة قد تواصل بالفعل مع مورد لهذه المنتجات خارج المدينة، في خطوة وصفها البعض بأنها “نقلة تاريخية” في العلاقات التجارية بين الجانبين.
وتأتي هذه المبادرة بعد نجاح عمليات استيراد كميات كبيرة من الأسماك لتلبية احتياجات قطاع الضيافة في سبتة، حيث يتم حاليًا التحضير لاستقبال شحنة ضخمة أخرى من الأسماك عبر نفس المنفذ الجمركي.
في المقابل، شهدت سبتة تصدير منتجات من قطاعات السيارات والنظافة الشخصية إلى الجهة الأخرى من المعبر.
وقد صرحت كريستينا بيريز، المندوبة الحكومية في سبتة، في تصريحات سابقة، بأن “الجمارك التجارية مفتوحة وتعمل بالفعل”، مؤكدة أن “الآن، الكرة في ملعب رجال الأعمال الذين تم إطلاعهم على الإجراءات والوثائق اللازمة للاستفادة من هذه الفرصة”.