مكتب الرباط
في حادثة مروّعة تبرز الحاجة لتعزيز الوعي الأمني بين المستثمرين الأجانب، وجد سائح إيطالي نفسه في وضع مأساوي بعد تعرضه لعملية نصب واحتيال أفضت إلى فقدانه لمبلغ كبير من المال، وتدهور وضعه المعيشي ليصبح بلا مأوى ويعيش على أبواب الشوارع بأكادير.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية اختار الاستقرار والاستثمار في المدينة، إلا أن اختفاء 720 ألف درهم من حسابه البنكي، رغم عدم استخدامه للتطبيق البنكي في المغرب، أثار شكوكه حول تعرضه لعملية نصب مدبرة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن أحد موظفي الفندق الذي يقيم فيه الضحية استغل ثقته وجهله بالإجراءات البنكية المحلية، وقام بتنزيل تطبيق البنك على هاتف السائح وتحويل مبالغ مالية بشكل مشبوه، قبل أن ينفي المعني التهم ويحمل الضحية مسؤولية التصرفات. غير أن النيابة العامة قررت متابعة المشتبه به بتهمتي النصب والسرقة، بعد استكمال التحقيقات.
وفي سياق الحادثة، يعيش السائح الإيطالي ظروفًا مأساوية بعد أن أصبحت ديونه فوق طاقته، وفقدان رأس ماله، مما يعكس ضرورة حماية المستثمرين الأجانب وتعزيز الوعي بحقوقهم وإجراءات تأمين معاملاتهم المالية في بيئات قد تكون غير مألوفة لهم.
تُعبّر هذه القصة عن حتمية تبني إجراءات وقائية فعالة، وتحسيس الأجانب بأهمية الاحتراز، لضمان استثمار آمن وتفادي مثل هذه التجارب المؤلمة.