مكتب الرباط
بقلم: عيدني محمد
تعيش ساكنة حي سعيد حجي في سلا حالة من القلق والخوف نتيجة تفاقم أزمة تردي جودة الأغذية وسلامة المأكولات المقدمة من طرف بعض المحلات والمطاعم بالنفوذ، حيث تحول المشهد إلى بيئة تنذر بكوارث صحية إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه.
خطورة الوضع وما يعيشه سكان حي سعيد حجي:
تحدث العديد من المواطنين في سعيد حجي عن معاناتهم مع استهلاك أطعمة غير صحية، تتمثل في استعمال زيوت قديمة، ومواد غذائية فاسدة، ودجاج قديم، فضلاً عن استعمال الكاشير والكيتشوب وسوائل أخرى قد تكون ملوثة، وتستخدم من قبل بعض البائعين من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب صحة المستهلكين. والمثير للقلق هو أن عمليات المراقبة والتفتيش من طرف السلطات المعنية تبدو ضعيفة أو غائبة، مما أدى إلى زيادة حالات التسمم الغذائي بين شباب الحي، دون تدخل حاسم لحماية السكان من هذه المخاطر الجسيمة.
أصابع الاتهام والتقصير:
تشير أصابع الاتهام إلى غياب الرقابة البلدية وقلة الحملات التمشيطية التي تفرض معايير الجودة والصحة على المحلات التجارية، وهو ما يعيق حماية المواطن من أطعمة قد تكون سببًا في انتشار الأمراض والأوبئة. فالسكان يفتقدون إلى معلومات كافية حول مخاطر تناول مأكولات فاسدة، وهو ما يزيد من خطر الإصابات والأمراض التي قد تتطور إلى حالات خطيرة.
الآثار والتداعيات:
تؤدي هذه المشكلة إلى تراجع الثقة في المطاعم والباعة التقليديين، وتفاقم الأزمة الصحية في حي سعيد حجي، خاصة مع ارتفاع أسعار الأدوية والعلاج، وتزايد حالات التسمم التي أصبحت شبه يومية. كما أن الإقبال على الأطعمة غير الآمنة يعكس ضعف الوعي لدى بعض فئات المواطنين، الذين يربطون بين السعر والجودة، دون الالتفات للمخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على ذلك.
مناشدة وتحذير للمسؤولين:
يناشد سكان حي سعيد حجي الجهات المختصة بوضع خطة صارمة للرقابة والمتابعة، وتوفير فرق تفتيش ميدانية لمراقبة جودة الأطعمة ومحاسبة المخالفين، لضمان سلامة الغذاء وحق المواطنين في بيئة صحية وآمنة. كما يطالبون بالتوعية المستمرة وتحسيس الناس حول مخاطر تناول الأطعمة غير الصحية، لوقف تدهور الوضع قبل فوات الأوان.
السياق يتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف، من مسؤولين ومواطنين، لوضع حدّ لهذه الأزمة، وضمان مستقبل صحي وآمن لأبناء حي سعيد حجي، الذين يستحقون العيش في بيئة نظيفة وخالية من المخاطر الصحية التي تهدد سلامتهم وحياتهم.