زينب ايت بويغولدن
شهدت مدينة أزمور صباح اليوم الثلاثاء، افتتاح موسم مولاي بوشعيب السارية، أحد أبرز المواسم الدينية والثقافية التي تحتضنها جهة الدار البيضاء – سطات، بحضور رسمي.
وقد ترأس حفل الافتتاح كل من المكلف بمهمة الحجابة الملكية وعامل إقليم الجديدة، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الدينية والمدنية والعسكرية، وممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، في حين توافدت وفود من الزوار من مختلف أرجاء المدينة والمناطق المجاورة للمشاركة في هذه المناسبة الروحية العريقة.
وتميزت مراسيم الافتتاح بجو من الروحانية والاحتفال بالتراث الديني والثقافي المحلي، حيث جرى استعراض مختلف الأنشطة المرتبطة بالموسم، والتي تشمل الطقوس الدينية، والفعاليات الثقافية، والاحتفاء بالقيم الروحية والاجتماعية التي يجسدها الموسم.
وأكد منظمو الحدث على أن موسم مولاي بوشعيب لا يمثل مجرد مناسبة دينية فحسب، بل يشكل أيضًا منصة لتعزيز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع، وإبراز الموروث الثقافي والتقاليد المحلية التي تميز مدينة أزمور وجماعاتها المجاورة.
وقد اختتمت المراسيم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، مع التأكيد على قيم الوحدة الوطنية والارتباط بالمؤسسة الملكية، وتجديد الالتزام بروح الانتماء والوفاء للتراث الروحي والديني للمملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن موسم مولاي بوشعيب السارية يشكل مناسبة سنوية يرتقبها سكان المنطقة والزوار على حد سواء، لما يقدمه من فرص للتلاقي والتبادل الثقافي، إضافة إلى كونه محطة مهمة لتعزيز السياحة الدينية والثقافية، ودعم النشاط الاقتصادي المحلي من خلال إشراك مختلف الفعاليات التجارية والحرفية في مرافق الموسم.
وتأتي هذه النسخة من الموسم في سياق يرسخ القيم الروحية والتقاليد المجتمعية التي توارثتها الأجيال، ويؤكد على الأهمية التي توليها المملكة للحفاظ على التراث الثقافي والديني وتعزيزه عبر تنظيم مثل هذه التظاهرات المهيكلة والمقدرة على استقطاب مختلف الفئات الاجتماعية.