وصل فجر يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، حوالي 22 مهاجراً غير نظامي من المغرب، بينهم أربعة قاصرين على الأقل، إلى منطقة قريبة من شاطئ لا هيرادورا بإقليم غرناطة في جنوب إسبانيا، بعد رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر على متن قارب مطاطي سريع انطلق من سواحل مدينة الحسيمة شمال المغرب.
وحسب مصادر أمنية إسبانية، فقد أقدم المهاجرون على القفز في المياه قبل وصول القارب إلى الشاطئ في محاولة لتفادي رصدهم من طرف السلطات، بينما تمكن القارب من الفرار نحو عرض البحر.
وقد تدخلت عناصر الحرس المدني الإسباني على الفور، وتمكنت من توقيف جميع المهاجرين ونقلهم إلى ميناء موتريل.
وعند وصولهم، قام متطوعو الصليب الأحمر الإسباني بتقديم المساعدات الإنسانية والإسعافات الأولية، حيث صرح بعض المهاجرين أنهم أبحروا من شاطئ قريب من الحسيمة، مضيفين أنهم واجهوا ظروفاً بحرية صعبة بسبب اضطراب الأمواج وسوء الأحوال الجوية أثناء الرحلة.
وأوضحت المصادر أن المهاجرين وُضعوا تحت إشراف الشرطة الوطنية الإسبانية، في انتظار نقلهم إلى مركز الإيواء المؤقت للأجانب بميناء موتريل لاستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة محاولات الهجرة غير النظامية المتزايدة في الآونة الأخيرة من السواحل الشمالية للمغرب نحو إسبانيا، وسط استمرار المخاطر البحرية التي تهدد حياة المهاجرين الباحثين عن مستقبل أفضل، مما يستدعي تكثيف جهود الحماية والإنقاذ على جانبي البحر الأبيض المتوسط.
