نقلت السلطات المحلية، مساء الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري، أربع تلميذات من القسم الداخلي بثانوية مهدي بنبركة بمركز جماعة أوزيوة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، بعد إصابتهن بحالات غثيان وآلام حادة في البطن، يُشتبه في ارتباطها بتناول وجبة غذائية داخل المؤسسة.
ووفق مصادر متطابقة، فقد استنفر الحادث مختلف المصالح المعنية، حيث انتقلت لجنة مختصة إلى الثانوية من أجل فتح تحقيق ميداني والاطلاع على ظروف الواقعة، في انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية والتقرير الطبي النهائي لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث.
في المقابل، عبّر عدد من أولياء أمور التلميذات عن قلقهم من تكرار حوادث مماثلة داخل المؤسسات التعليمية ذات النظام الداخلي، داعين إلى تشديد المراقبة على جودة الأغذية المقدمة للتلاميذ، وضمان احترام معايير السلامة الصحية داخل المطابخ والمخازن التي تُخزن فيها المواد الغذائية.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول واقع التغذية المدرسية في الوسط القروي، والظروف الصحية داخل الداخليات التي تستقبل مئات التلاميذ القادمين من مناطق نائية، وهو ما يستدعي، حسب متتبعين، تدخلاً عاجلاً لتحسين شروط الإقامة والتغذية حفاظاً على سلامة وصحة التلاميذ.
