بقلم الأستاذ محمد عيدني
في خطوة تعكس سعي الفئات الأمازيغية في الجزائر لتحقيق طموحاتهم السياسية، أعلن ناشطون أمازيغ عن نيتهم لتأسيس حزب سياسي جديد. يأتي هذا الإعلان في سياق الجهود المستمرة لتنظيم صفوف المجتمع الأمازيغي وإبراز قضاياهم ومطالبهم على الساحة السياسية.
يشهد المشهد السياسي في الجزائر تنوعًا كبيرًا، إلا أن الفئات الأمازيغية تعاني من التهميش وعدم التمثيل الكافي في المؤسسات السياسية. من خلال تأسيس هذا الحزب الجديد، يسعى الناشطون إلى توفير منصة يحتضن قضايا الهوية والثقافة الأمازيغية، والتأكيد على الحقوق الثقافية والسياسية والاقتصادية لهذه الفئة.
المطلب الأساسي الذي يطرحه هؤلاء الناشطون هو الاعتراف الرسمي بالثقافة الأمازيغية، وتعزيز حقوق الأمازيغ على جميع الأصعدة. كما يرغب الناشطون في تطوير سياسات تساهم في النهوض بالمناطق الأمازيغية، وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.
تحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة في السياق العام للبلاد، حيث تُظهر رغبة الشعب الأمازيغي في المشاركة الفعالة في بناء المستقبل السياسي للجزائر. ومن المتوقع أن يعكس الحزب الجديد التنوع الثقافي والسياسي، ويكون جسرًا لبناء حوار فعّال بين مختلف مكونات المجتمع الجزائري.
يتطلب تأسيس الحزب الجديد جهودًا متواصلة من الناشطين لجمع الدعم الشعبي وإعداد برنامج سياسي شامل يتناول رؤيتهم المستقبلية. كما يمثل هذه المبادرة فرصة لتعزيز الوعي حول حقوق الأمازيغ في الجزائر والشروع في حوار شامل يعزز الوحدة الوطنية.
في الختام، إن تأسيس حزب سياسي جديد يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الديمقراطية وتفعيل المشاركة السياسية في الجزائر. سيكون من المهم مراقبة تطورات هذه المبادرة، وكيف يمكن أن تسهم في تشكيل مستقبل سياسي يضمن حقوق جميع مكونات الشعب الجزائري