في إطار برنامج “إدماج الشباب في العمل البرلماني”، احتضن مقر مجلس النواب يوم الخميس 13 فبراير يوماً تفاعلياً جمع 38 شابة وشاباً من شبيبات الأحزاب الممثلة بمجلس النواب، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني من مختلف جهات المملكة، وذلك بشراكة مع مؤسسة وستمنستر للديمقراطية.
هذا البرنامج أتاح تقديم تكوينات تهدف إلى تقريب الشباب من المساطر التشريعية والرقابية، وتقييم السياسات العمومية، وتقنيات البحث، وتحضير أوراق السياسات، مع مواكبة خبراء لضمان جودة الأوراق المشار إليها.
وقد تناولت الأوراق المقدمة أربعة مواضيع رئيسية. الأول كان حول “إنعاش وتشجيع الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي”، حيث أوصى معدوها بإرساء إطار تشريعي وتنظيمي يحفز الاستثمار في هذا المجال، بالإضافة إلى تطوير آليات تمويل مبتكرة. أما الورقة الثانية فكانت متعلقة بـ”السياسات العمومية الشاملة للشباب في مواجهة التغيير المناخي: نموذج ندرة المياه”، حيث شددوا على ضرورة إشراك الشباب في السياسات الوطنية والمحلية المتعلقة بالمياه، وتحسين إدارة الموارد المائية.
تناولت الورقتان الثالثة والرابعة موضوعي “ولوج الشباب لمجال ريادة الأعمال” و”مشاركة الشباب في قضايا الشأن العام”، حيث تم صياغتهما وفق منهجية تعتمد على تحليل السياقات وتقييم السياسات الحالية ورصد التحديات، مع تقديم مقترحات وتوصيات تهدف إلى تعزيز الحق في المياه والعيش في بيئة صحية، وحماية الثروات الطبيعية وحقوق الأجيال القادمة.
وفي سياق هذه الفعالية، أكدت ورقة تأطيرية توصل بها موقع أحداث أنفو أن البرلمان معني بشكل مباشر بقضايا الشباب، مما يدفعه للمشاركة الفعالة في تقييم السياسات العمومية التي تصاغ بواسطة الشباب، متذكراً التوجيه الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الثانية، إضافة إلى توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي حول دعم إدماج الشباب كاستراتيجية أساسية.