افتتاح الدورة الثالثة لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة

وجرى حفل افتتاح هذا المؤتمر الأول من نوعه بالمنطقة بحضور، على الخصوص، سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.

وتتضمن أجندة مؤتمر هذه السنة سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثا من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم.

وتم، خلال هذا الافتتاح، عرض فيلم إبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، استعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولا إلى الأعمال الحديثة التي شكلت ذاكرة أجيال.

وسلط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية. كما توقف عند تجربة قناة “سبيس تون” التلفزية التي شكلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت المديرة التنفيذية للمؤتمر، خولة المجيني، إن مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة يسعى، بالأساس، إلى تمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة”.

وأضافت أن المؤتمر يكرس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل “حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاما”.

ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون “الأنيمي” اليابانية التي أثرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، مستضيفا نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم، ماسايوكي مياجي، وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو “جيبلي”، من قبيل “سبيريتد أواي” و”ماي نيبور توتورو”، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استديوهات “بنسيليش أنيميشن”، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام “مولان” و”علاء الدين”، وساندرو كلوزو، ومصمم شخصيات “أنستازيا” و”طرزان” و”شيبنديل”.