تواجه المستشفى الإقليمي في مدينة تيفلت أزمة صحية خانقة تهدد حياة السكان وتعيق تقديم الرعاية اللازمة. رغم كونها واحدة من المؤسسات الصحية الحيوية، إلا أن الواقع الحالي يكشف عن مجموعة من المشكلات العميقة التي تؤثر سلبًا على الخدمات الصحية.
أبرز هذه المشكلات هو نقص المعدات الطبية الأساسية، ما يجعل من الصعب على الطاقم الطبي تقديم الرعاية اللازمة للمرضى. فعند غياب الأجهزة الضرورية للتشخيص والعلاج، تتفاقم الحالات الصحية، مما يسبب قلقًا وإحباطًا متزايدين بين المواطنين.
وعلاوة على ذلك، غياب الأطباء في قسم المستعجلات يمثل تحديًا خطيرًا، حيث يشكل نقص الكوادر الطبية أثناء حالات الطوارئ خطرًا فعليًا على حياة المرضى. هذا الوضع يعيق الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة في الأوقات الحرجة.
كما أن عدم توافر الخدمات في قسم المستعجلات يزيد من تفاقم المشكلة، حيث لا يُوجد سوى حارس الباب، الذي لا يمتلك الخبرة اللازمة لتقديم أي نوع من الرعاية الطبية، مما يزيد معاناة المرضى في أوقات الحاجة الملحة.
وفي سياق متصل، يُثير موضوع غياب سيارة الإسعاف في المستشفى قلقًا كبيرًا، لأن افتقار هذه الخدمة الحيوية يعني عدم تمكن المرضى من الانتقال إلى مستشفيات أخرى عند الحاجة، مما قد ينتج عنه عواقب وخيمة على صحتهم.
وأخيرًا، يُلاحظ أن وجود الأطباء يقتصر في الغالب على المناسبات العامة لأخذ الصور، مما يعكس انشغالهم بالمظاهر الخارجية أكثر من التزامهم بتقديم الرعاية الصحية الفعلية، وهو ما يساهم في تعزيز مشاعر الإحباط لدى المواطنين الذين يشعرون بعدم اعتبار صحتهم كأولوية.
تطلب هذه الوضعية المقلقة تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتحسين الخدمات الصحية في مدينة تيفلت وضمان حق المواطنين في الحصول على رعاية صحية فعالة