إقليم الدريوش.. قافلة طبية للنهوض بصحة الأم والطفل

   وتم تنظيم هذه القافلة، التي استفاد منها حوالي مائة شخص، جلهم من النساء والأطفال، في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من قبل عمالة إقليم الدريوش، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، وبتنسيق مع جمعية أصدقاء الصحة بالدريوش.

  ولضمان نجاح هذه القافلة الطبية، تمت تعبئة وحدة طبية متنقلة مجهزة بأحدث المعدات، وطاقم طبي وشبه طبي مهم.

  وأكدت وصال أسرار، الإطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الدريوش، في تصريح لمصادر صحفية، أن هذه القافلة تندرج في إطار تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخاصة محور “صحة الأم والطفل”، وتماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تسهيل ولوج الساكنة القروية للخدمات الصحية الأساسية.

  وأضافت أن هذه القافلة، التي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من السكان، لاسيما النساء الحوامل والأطفال، شهدت تعبئة وحدة طبية متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات، التي تم اقتناؤها بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

  وبعد أن أشارت إلى أن المستفيدين تمكنوا من الولوج مجانًا إلى مجموعة من الخدمات الصحية (فحوصات، وتشخيصات، وتحاليل، …)، أبرزت أن هذه القافلة مكنت النساء الحوامل على وجه الخصوص من الاستفادة من استشارات طبية، ومن فحوصات بالموجات فوق الصوتية، وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لضمان صحتهن وصحة أطفالهن.

  وأوضحت أن هذه المبادرة تأتي أيضا في إطار الحملة الوطنية للتوعية بأهمية تتبع الحمل، والتي تجري من 7 أبريل إلى 8 ماي، بهدف تحصين المكتسبات في مجال صحة الأم والطفل، وتحسين فعالية التتبع والمواكبة الطبية للنساء الحوامل.

  من جانبه، قال وليد البوستكاتي، طبيب عام، إن هذه القافلة تهدف إلى تقديم استشارات طبية وضمان تتبع الحمل، فضلا عن إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة لفائدة النساء الحوامل اللاتي يجدن صعوبات في الولوج إلى الخدمات الصحية، مقارنة بالنساء المقيمات في المناطق الحضرية.

  وأوضح أنه لتقريب هذه الخدمات من المستفيدين، تمت تعبئة فريق طبي متكامل يضم أطباء وممرضين، إلى جانب تقنيي المختبرات لإجراء التحاليل الضرورية لضمان التتبع الأمثل لصحة النساء الحوامل.

  وأضاف قائلا “نظل ملتزمين بمواصلة هذه الإجراءات التي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية وتحسين التكفل الطبي بالنساء في المناطق القروية، من أجل ضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن”.

  وتعكس هذه المبادرة التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مقاربتها المبتكرة التي تقوم على نتائج ملموسة، وانخراطها المتواصل بدعم والمساهمة في الجهود المبذولة لتحسين مختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل.