تراجع الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياته خلال ستة أسابيع، متأثراً بتزايد التوترات الاقتصادية العالمية وصدور بيانات سلبية تعكس انكماش بعض القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة. هذا التراجع يعكس حالة من القلق وعدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، والتي تتفاعل بشكل واضح مع المؤشرات الاقتصادية الأخيرة.
ولم يشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، تغيراً يذكر، مستقراً عند مستوى 98.58، وهو الأدنى منذ أواخر أبريل الماضي. ويعد هذا المستوى الأدنى الذي يسجله المؤشر منذ ثلاث سنوات، مما يعزز من الضغوط الهبوطية المستمرة على الدولار.
أما على صعيد العملات الأخرى، فقد سجل الدولار 142.71 ين ياباني، مقترباً من أدنى مستوى له في أسبوع. بينما حافظ على استقراره أمام اليورو عند 1.1446 دولار، ما يعكس نوعاً من التوازن النسبي بين العملتين. وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6045 دولار أمريكي، في حين طرأ تغير طفيف على الدولار الأسترالي الذي بلغ 0.64951 دولار أمريكي.
ويأتي هذا التراجع اللافت بعد انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.8% يوم أمس الاثنين، مدفوعاً ببيانات رسمية أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مايو الماضي. كما كشفت البيانات عن تباطؤ في وتيرة تسليم مستلزمات الإنتاج من الموردين، ويعزى ذلك جزئياً إلى تأثير الرسوم الجمركية، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع محللون أن يظل مسار الدولار خاضعاً لمراقبة دقيقة خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار صدور البيانات الاقتصادية وتفاقم التوترات الجيوسياسية، حيث يعد أداء الدولار عاملاً رئيسياً في توجيه حركة الأسواق المالية العالمية.