أشعل النجم المصري محمد حماقي، مساء السبت، منصة النهضة بحفل موسيقي مميز ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، حيث قدم عرضاً فنياً متنوعاً جمع بين الرومانسية والإيقاع، وسط تفاعل جماهيري كبير.
واستقبل الآلاف من محبي الفنان المصري حماقي بحفاوة بالغة، فور صعوده إلى المنصة بطاقة حماسية ملحوظة، واعداً جمهوره بأمسية لا تنسى. واستهل الحفل بأغنيتي “نفسي أبقى جنبه” و”أجمل يوم”، قبل أن يواصل أداء مجموعة من أنجح أعماله مثل “لا ملامة”، “أدرينالين”، “من البداية”، و”قلبي حبك”، وسط ترديد جماعي وتصفيق متواصل من الجمهور.
تفاعل جماهيري لحظي
شهدت السهرة لحظات استثنائية عندما أدى حماقي أغنيتيه الشهيرتين “ما بلاش” و”حاجة مستخبية”، حيث غمرت مشاعر التأثر والتفاعل جنبات المنصة. وأظهر الجمهور ارتباطه الكبير بأعمال الفنان المصري، ليشارك في أداء الأغاني بأصوات موحدة وقلوب متحمسة.
وأضفى حماقي على السهرة المزيد من الطاقة الإيجابية بأغاني “واحدة واحدة” و”قدام الناس”، ليحول الفضاء أمام المنصة إلى ساحة فرح ورقص جماعي، وسط أجواء احتفالية مبهجة.
رسالة حب إلى المغرب
في لحظة مؤثرة، عبر حماقي عن امتنانه للشعب المغربي، قائلاً إنه يشعر بالفخر للمشاركة في أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم العربي. واختتم حفله برفع العلم المغربي وارتداء قميص المنتخب الوطني، وسط تصفيقات وهتافات ملأت المكان. وكانت الأغنية الختامية “أحلى حاجة فيك” بمثابة تتويج لحفل موسيقي صاخب، شارك فيه الكبار والصغار على حد سواء.
فنان يتجدد باستمرار
ولد محمد حماقي في القاهرة عام 1975، وبدأ مسيرته الفنية أواخر التسعينيات، ليحقق أول نجاح لافت مع صدور ألبومه الأول سنة 2003. يشتهر حماقي بأسلوبه الغنائي المتجدد ومزجه بين البوب والموسيقى العربية الكلاسيكية، مما جعله أحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي. وقد حصل عام 2010 على جائزة “MTV” كأفضل فنان عربي، وشارك لاحقاً كمدرب في برنامج “ذا فويس”.
موازين.. وجهة الموسيقى العالمية
وتشهد الدورة الحالية من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، المنظمة من 20 إلى 28 يونيو تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مشاركة أسماء بارزة من الساحة الفنية العربية والعالمية، مما يجعل من الرباط وسلا منصتين نابضتين بالموسيقى والتنوع الثقافي خلال تسعة أيام من الاحتفال بالفن.