في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة سلا، يوم السبت 5 يوليوز، فعاليات متنوعة تركزت على شعار: “النسيج التعاوني دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي”. أقيمت الأنشطة في فضاء مسرح المركز الثقافي والاجتماعي قرية أولاد موسى بسلا، بمشاركة عدد كبير من الفاعلين في القطاع التعاوني، من تعاونيات محلية ومؤسسات داعمة ومتابعة، إضافة إلى ممثلين عن الإدارات والمجتمع المدني.

شملت الفعاليات تقديم عروض حول الإطار القانوني الجديد للتعاونيات وطرق تمويلها، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه التعاونيات في دخول الأسواق وتعزيز قدرتها التنافسية، مع عرض نماذج ناجحة وملهمة من التعاونيات بمناطق سلا المختلفة. كما شهد اللقاء مداخلات تفاعلية حول الحكامة التعاونية، والتسويق الاجتماعي، وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة.

وفي كلمة افتتاحية، أكد محمد الدراوي، ممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة سلا، على الأهمية الكبرى التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم وتعزيز القطاع التعاوني، باعتباره أداة فعالة لمحاربة الفقر والإقصاء، منذ إطلاقها في 18 مايو 2005 بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس. ودعا جميع الشركاء إلى المشاركة الفعالة في دعم هذا القطاع الحيوي، مؤكدا أن الحفل يمثل فرصة مهمة لتعزيز الاقتصاد التضامني وتمكين الفئات الهشة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية وبرامج المبادرة الوطنية.

وفي سياق متصل، منذ الرابع من يوليو، استضاف شاطئ الأمم بسلا معرضًا لعرض منتجات التعاونيات النموذجية، موجهًا لجميع الزوار. شكل هذا الفضاء منصة حية تبرز دينامية التنمية الاقتصادية والتمكين الاجتماعي التي تدفعها المبادرة الوطنية، حيث تمكن الزوار من لقاء المبادرين مباشرة، واستكشاف وشراء منتجات تقليدية أصيلة وصنع محلي وطني.