أثار السلوفيني ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، جدلا واسعا بعد تصريحاته الأخيرة التي لمح فيها إلى أن فوز الفرنسي عثمان ديمبيلي، نجم باريس سان جيرمان، بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 لم يكن مستحقا بشكل كامل.
وفي تصريحات لصحيفة “ريكورد” البرتغالية، أبدى تشيفرين إعجابه الشديد باللاعب البرتغالي نونو مينديز، زميل ديمبيلي في النادي الباريسي، معتبرا أن اللاعب يستحق تقديرا أكبر على أدائه المتميز، رغم أنه لا يشغل مركزا يحظى بنفس التقدير الإعلامي المعتاد للمهاجمين.
وقال تشيفرين: “نونو مينديز لاعب رائع، وربما الأفضل في الوقت الحالي، لكن مركزه كظهير لا يحظى بالتقدير نفسه الذي يُمنح للمهاجمين وصنّاع الأهداف.”
وتميّز مينديز، البالغ من العمر 23 عاما، بأداء دفاعي رفيع هذا الموسم، حيث نجح في الحد من خطورة نجوم كبار مثل محمد صلاح ولامين جمال، سواء في دوري أبطال أوروبا أو دوري الأمم الأوروبية، وساهم بشكل مباشر في تتويج باريس سان جيرمان بخماسية تاريخية، من بينها أول لقب في دوري الأبطال للنادي.
ورغم هذا الأداء اللافت، لم يحصل مينديز سوى على المركز العاشر في سباق الكرة الذهبية، في حين تُوّج ديمبيلي بالجائزة، ليصبح سادس لاعب فرنسي يتوج بالكرة الذهبية بعد ريمون كوبا، ميشيل بلاتيني، جان بيير بابان، زين الدين زيدان، وكريم بنزيما.
وضمن نتائج الترتيب، حل البرتغالي فيتينيا ثالثا، فيما جاء المغربي أشرف حكيمي في المركز السادس، في وقت شهدت فيه القائمة النهائية ترشيح 9 لاعبين من باريس سان جيرمان، في تأكيد على الموسم الاستثنائي للنادي الفرنسي.
ولم تقتصر إشادة تشيفرين على مينديز، حيث نوّه أيضا بعدد من اللاعبين البرتغاليين الصاعدين، من بينهم جواو نيفيز، فيتينيا، وروبن دياز، مؤكدا أن البرتغال باتت تمثل منجما حقيقيا للمواهب الكروية يحظى باهتمام عالمي متزايد.