بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، عقب حادثة السير المأساوية التي أودت بحياة عدد من منتسبي الديوان الأميري بالقرب من مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، في حادث خلف حالة من الحزن داخل الأوساط القطرية والعربية على حد سواء.
وجاء في برقية العاهل المغربي أنه تلقى ببالغ التأثر والأسى نبأ الحادث المفجع الذي تعرض له عدد من أعضاء الديوان الأميري أثناء أداء مهامهم الرسمية، مشيرا إلى أن هذا المصاب الأليم خلف بالغ الحزن والتعاطف في المملكة المغربية، قيادةً وشعباً.
وأعرب الملك محمد السادس، في هذه البرقية، عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأمير قطر ولأسر الضحايا المكلومة وللشعب القطري الشقيق، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الراحلين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.
وجدد العاهل المغربي في رسالته التعبير عن تضامن المملكة المغربية الكامل مع دولة قطر في هذا الظرف الأليم، مؤكداً عمق أواصر الأخوة التي تجمع بين الشعبين المغربي والقطري، ومبرزا مشاطرته الشخصية لمشاعر الحزن والأسى التي خلفها هذا الحادث المؤلم.
وختم الملك محمد السادس برقيته بالدعاء إلى العلي القدير أن يحفظ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من كل سوء، وأن يجنب الشعب القطري الشقيق كل مكروه، معبراً عن تقديره لما يجمع البلدين من روابط متينة أساسها الأخوة الصادقة والتعاون المتبادل والتضامن الدائم في السراء والضراء.
هذا ويأتي الموقف الملكي كتعبير إنساني نبيل يعكس قيم التضامن والمواساة التي تميز السياسة الإنسانية للمملكة المغربية، وترسخ مكانتها كدولة حريصة على تعزيز أواصر الأخوة مع الدول العربية والإسلامية في مختلف الظروف والمناسبات.
