مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بدأت تسخينات انتخابية واضحة من زعماء الأحزاب السياسية، وخاصة من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي. فطالب نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، من العرائش بعودته إلى قيادة الحكومة، بينما شجعت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني، منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة على الاستعداد للانتخابات.
يعتبر الدكتور رشيد لزرق، المتخصص في القانون الدستوري، أن هذه التصريحات تعكس حالة من المناورات السياسية المعتادة بين الأحزاب، مشيرًا إلى أن كل حزب يسعى لتعزيز موقعه أمام الناخبين. ومن المتوقع أن تزداد حدة المنافسة وقد تصل إلى تبادل الاتهامات دون انسحاب أي حزب من الأغلبية الحكومية، نظرًا لعدم استعداد أي حزب للمعارضة.
بدوره، أشار عبد المنعم الكزان، الباحث في السوسيولوجيا السياسية، إلى أن ظهور زعماء الأحزاب في هذا الوقت يأتي في إطار عادي، مؤكدًا أن بوادر تفك حكومي أمر مستبعد. وأكد أن المناورات الحالية تعتبر جزءًا من التنافس الانتخابي، ويجب على الأحزاب ألا تنشغل بالهاجس الانتخابي على حساب السياسات العمومية