في ظل التصريحات الأخيرة الصادرة عن بعض زعماء الأحزاب داخل الحكومة، يبرز قلق قوي حول إمكانية تفاقم الخلافات بين مكونات الأغلبية الحكومية.
وبالنظر إلى قرب موعد الانتخابات المقبلة، يتخوف بعض المحللين من تأثير ذلك على فعالية العمل الحكومي.
أمين عام حزب الاستقلال، نزار بركة، أكد في تصريحاته الأخيرة أنه من الضروري على التحالف الحكومي أن يظل موحدًا وأن يتحرك وفقًا لمصالح المواطنين.
في نفس السياق، أكد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة في حزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه مستعد لقيادة الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على تحالفهم الحالي ولكنه لا يمنع الطموح السياسي للحزب.
في رد على هذه التصريحات، حذر رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات، رئيس الحكومة عزيز أخنوش من تزايد التوترات داخل الأغلبية، مشددًا على ضرورة تعزيز التضامن والمسؤولية السياسية في هذه المرحلة.
واعتبر أن هذه الخلافات قد تنجم عن سعي بعض الأحزاب للحصول على تنازلات، مما قد يؤثر سلبًا على المصلحة الوطنية.
كما أشار لزرق إلى أن حزب التقدم والاشتراكية المعارض أبدى قلقه من أن الأغلبية الحكومية بدأت تركز على الانتخابات القادمة بدلاً من معالجة القضايا الملحة للمواطنين.
وأكد على أهمية دعم التضامن الحكومي لتجنب أزمة سياسية قد تؤدي إلى تداعيات اقتصادية خطيرة.
في ختام حديثه، دعا لزرق أحزاب الأغلبية إلى التحلي بالمسؤولية واستعدادها للاستحقاقات القادمة بعيدًا عن الخلافات والمزايدات السياسية.
وفي إطار هذا النقاش، أشار قيادي آخر من حزب “البام” إلى أن رئيس الحكومة غير راض عن التوترات الكلامية بين بعض قيادات الأغلبية، مع وعود بمناقشة هذه المسألة خلال الاجتماع المقبل للأحزاب.