في إطار تعزيز دور الشباب في القضايا التنموية والتشريعية، أطلقت جمعية المنارات الإيكولوجية، بالتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، مشروعا جديدا يهدف إلى تفعيل الديمقراطية التشاركية وتعزيز المشاركة المواطنة.
دعم الشباب
وهذه المبادرة، وفق تقرير للجمعية الذي حصل “آش نيوز” على نسخة منه، تعتبر نقطة تحول مهمة في دفع الشباب نحو تفعيل دورهم في اتخاذ القرارات والمساهمة في الحياة العامة، بما يتماشى مع الأهداف التنموية الكبرى للمجتمع.
ويستهدف المشروع تدريب مجموعة من الشباب والفاعلين المدنيين من جماعات إقليم القنيطرة، عبر برنامج تكويني متخصص، وهذا البرنامج يركز على تزويد المشاركين بفهم معمق للمفاهيم القانونية والدستورية المرتبطة بالديمقراطية التشاركية، كما يعزز لديهم المهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في الحوار والتشاور على المستوى المحلي، ويقدم لهم أدوات عملية تمكنهم من المساهمة الفعالة في تدبير الشأن العام.
محلل: تأخير الأحكام القضائية يهدد سيادة القانون في المغرب
ورشات تطبيقية
وإلى جانب المفاهيم النظرية، يتضمن المشروع ورشات تطبيقية تهدف إلى تطوير قدرات المشاركين في صياغة العرائض والملتمسات، سواء على الصعيد الترابي أو الوطني، وسيحظون المشاركون بفرصة بلورة عرائض ترابية ووطنية، مما يساهم في تحقيق التواصل الفعال بين المواطنين والمؤسسات.
وهذا التوجه حسب التقرير، يؤكد أهمية تعلم كيفية استخدام هذه الأدوات في تعزيز المشاركة الديمقراطية على أرض الواقع.
استخدام التكنولوجيا
ولا تقتصر أهمية المشروع على التدريب التقليدي فقط، بل يمتد إلى استخدام التكنولوجيا كأداة لتعزيز التواصل والمشاركة، يضيف التقرير، حيث يتضمن إنشاء منصات رقمية وأدوات إعلامية مبتكرة، مثل الكبسولات الإشهارية والملصقات الرقمية، مما يسهم في نشر الوعي وتعزيز التفاعل بين الشباب والمجتمع المدني، وهذه المنصات توفر فرصا جديدة للمشاركة المواطنة بشكل رقمي، مما يعكس التحولات الحالية في كيفية تفاعل الأفراد مع القضايا العامة.