يشهد قطاع الاتصالات بالمملكة تغييرات كبيرة بعد إقالة عبد السلام أحيزون، الذي تولى قيادة شركة اتصالات المغرب لأكثر من 25 عامًا، وجاءت الإقالة بعد الحكم القضائي الثقيل الذي غرّم الشركة بمبلغ يتجاوز 650 مليار سنتيم. وقد أثرت هذه الأحداث بشكل ملحوظ على شركة إنوي، التي تُعتبر الفاعل الثاني في السوق.
وحسب مصادر صحفية، فإن حبيبة لقلالش، المديرة السابقة للمطارات، تُعتبر من أبرز المرشحات لتولي رئاسة شركة إنوي خلفًا لعز الدين المنتصر بالله، الذي عُين مؤقتًا بعد مغادرة نادية فاسي الفهري.
العديد من المراقبين يربطون هذه التغييرات الواسعة في إدارات الشركتين اللتين تستحوذان على أكثر من 80% من سوق الاتصالات في المغرب، بالتأخر في تنفيذ خطط تطوير الخدمات المرتبطة بالتزامات المملكة لاستضافة مونديال 2030. يشمل ذلك التحول السريع إلى خدمات 5G وتحسين جودة الإنترنت، الذي يُعد من بين الأضعف في أفريقيا والأغلى في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن حبيبة لقلالش تمتلك مؤهلات قوية، حيث حازت على دبلوم في تخصص X-Télécom من باريس ودبلوم DEA في الإلكترونيات البصرية، وقد شغلت سابقًا منصب المديرة العامة بالنيابة لشركة الخطوط الملكية المغربية وادارة المكتب الوطني للمطارات