بقلم الاستاذ محمد عيدني
تواجه مدينة سلا تحديات جسيمة في ظل الأمطار الغزيرة التي تؤثر على المنطقة، حيث كشفت هذه الأمطار عن هشاشة البنية التحتية وغياب وسائل الوقاية المناسبة. تتعرض شوارع المدينة لتجمعات كبيرة من المياه، مما يعيق الحركة ويشكل خطرًا على سلامة المواطنين.
تظهر الفضائح المتعلقة بالبنية التحتية في المدينة بوضوح، حيث تشهد بعض المناطق حفرًا وصيانات غير مكتملة، مما يزيد من تفاقم المشكلة خاصة في أوقات الأمطار. يشعر السكان بالإحباط من عدم اتخاذ السلطات المحلية الإجراءات اللازمة لتفادي هذه الكوارث، وخاصة حين يتعلق الأمر بصيانة المجاري وإدارة مياه الأمطار.
من المسؤول عن هذه الأزمة؟ يتساءل المواطنون عن دور المسؤولين المحليين في حماية البنية التحتية وتوفير حلول فعالة لتخفيف حدة تأثيرات الأمطار. يطالب الكثيرون بتعزيز التخطيط العمراني وتفعيل برامج الصيانة الدورية، لضمان عدم تكرار هذه المشكلات مستقبلاً.
بينما تعتبر الأمطار نعمة للعديد من الفلاحين والبيئة، إلا أن غياب إعداد جيد لمواجهة هذه الظاهرة الطبيعية يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المدن في المغرب. هناك حاجة ماسة لخطط حكومية شاملة ورؤية مستقبلية لتحسين الوضع.
يجب أن تكون هناك استجابة فعالة وتعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان تحسين البنية التحتية واستباق المشاكل المرتبطة بالأمطار. إن الوضع الحالي يستدعي العمل السريع والشفافية لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من المخاطر المتزايدة