التمست جماعة بوزنيقة من الهيئة القضائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء تأجيل النظر في الملف الذي يتابع فيه عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، إلى جانب محمد كريمين، الرئيس الأسبق لجماعة بوزنيقة.
وخلال الجلسة المنعقدة اليوم الخميس، قررت الهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي، تأجيل القضية إلى غاية 22 ماي المقبل، وذلك بهدف تمكين جماعة بوزنيقة من مهلة إضافية لإعداد دفاعها بشكل مناسب.
وشهدت الجلسة حضور جميع المتهمين، في مقدمتهم محمد كريمين وعبد العزيز البدراوي، إضافة إلى أعضاء هيئة الدفاع، من بينهم النقيب محمد حيسي الذي يتولى الترافع عن البدراوي. كما حضر دفاع جماعة بوزنيقة بعد استدعائه رسمياً في الجلسة السابقة، لتشكل الجلسة المقبلة بداية النقاش الفعلي في هذا الملف القضائي.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدمت بها جهات اعتبرت أن المجلس الجماعي السابق لبوزنيقة قام، خلال دورة أكتوبر 2014، بتعديل ميزانية التدبير المفوض عبر تخفيضها من 14 مليون درهم إلى 8 ملايين درهم بسبب ما وُصف حينها بالمبالغة في التقدير. لكن، وفي دورة نونبر 2015، فوجئ المعنيون بإعادة اعتماد المبلغ الأصلي (14 مليون درهم) دون مبرر واضح، وهو ما أثار الشكوك ودفع إلى تقديم شكاية رسمية.
رئيس المجلس في تلك الفترة، إلى جانب المحاسب البلدي، برّر إعادة رفع المبلغ بتدخل السلطات الوصية، ممثلة في عمالة بنسليمان، خلال دورة ماي 2016.
وكان قاضي التحقيق قد أصدر في وقت سابق قراراً بإيداع كل من محمد كريمين، وعبد العزيز البدراوي، ومهندس متقاعد، السجن المحلي عين السبع “عكاشة”، في إطار التحقيقات المتعلقة بالملف.