تشهد مدينة طنجة ازدحامًا مروريًا مستدامًا، لم يعد مقتصرًا على موسم السياحة في الصيف، بل أصبح ظاهرة مزمنة تثير قلق المجتمع المحلي. بينما تتجه أصابع الاتهام في الغالب نحو البنية التحتية، يرى عدد من سكان المدينة والفاعلين المحليين أن لشاحنات النقل الدولي دورًا رئيسيًا في تفاقم المشكلة.
تسبب الشاحنات، التي تستخدمها الشركات الكبرى لتصدير المنتجات عبر ميناء طنجة المتوسط، في إعاقة حركة السير في الشوارع الرئيسية. ويدعو بلال أكوح، مستشار الحزب الاشتراكي الموحد بالمجلس الجماعي لطنجة، إلى ضرورة التفكير في حلول عاجلة، مشيرًا إلى الحاجة إلى توسيع المحاور الطرقية وإحداث طرق جديدة للتخفيف من الازدحام.
وأكد أكوح على أهمية الرؤية الاستشرافية في تخطيط مستقبل المدينة، مشيرًا إلى أن الأبحاث السابقة لم تحل هذه الأزمة. وأشار إلى المواقع التي ترتكن فيها الشاحنات بصورة عشوائية، مستدلاً بشارع القدس في مقاطعة بني مكادة، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول فعالة.
يوسف المنصوري، الفاعل الجمعوي ونائب رئيس مجلس المجتمع المدني في بني مكادة، أضاف أن تواجد الشاحنات في الشوارع الرئيسية مرفوض، محذرًا من المخاطر الناتجة عن ذلك، بما في ذلك تعرض المواطنين لحوادث وسوء الظروف الأمنية.
ودعا المنصوري إلى اتخاذ تدابير حضرية متطورة لتلبية احتياجات المدينة المليونية، مع التشديد على ضرورة إعادة النظر في تطبيق القوانين والرقابة الميدانية لمواجهة هذه الظاهرة غير المقبولة، وأهمية توفير مساحات مخصصة لركن الشاحنات بعيدًا عن الشوارع الرئيسية.