مكتب الرباط
يشهد شاطئ إيمي ودار، الواقع شمال مدينة أكادير، خلال الأيام الأخيرة، انتشاراً واسعاً للكلاب الضالة، مما أثار مخاوف كبيرة في صفوف الساكنة المحلية والزوار، خاصة وسط موسم الصيف الذي يشهد توافداً مكثفاً للعائلات والمصطافين الباحثين عن الراحة والاستجمام.
وأفاد عدد من المواطنين لوسائل الإعلام أن الكلاب تتجول بكثافة على مقربة من الشاطئ وعلى الممرات المؤدية إليه، بل يُلاحظ وجود بعضها بين المظلات والمنشآت السياحية، مما يثير تساؤلات عن مدى تدخل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة في معالجة هذا الوضع المقلق والخطير.
وأكد شهود عيان أن بعض الكلاب تظهر عليها علامات العدوانية، خاصة خلال أوقات الذروة، الأمر الذي يمثل تهديداً مباشراً للأطفال والنساء، ويزيد من مخاطر التعرض لعضات قد تحمل مخاطر صحية، خاصة مع احتمالية انتشار أمراض مثل داء السعار.
وفي إطار ذلك، عبر فاعلون جمعويون عن استنكارهم لإهمال هذا الملف، مطالبين السلطات المختصة، وعلى رأسها الجماعة الترابية والمجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان، بسرعة التحرك لتنفيذ حملات تطهير بيطرية وإنسانية تضمن السلامة العامة وتعتمد على مبادئ الرفق بالحيوان.
يُذكر أن ظاهرة الكلاب الضالة لم تعد تقتصر على المناطق السكنية أو النائية، بل امتدت إلى المناطق السياحية التي تشهد إقبالاً كبيراً، مما قد يُؤثر سلباً على الصورة السياحية للمدينة ويعرقل الجهود المبذولة لتعزيز مكانة أكادير كوجهة سياحية رائدة
