المداني إفريني
علمت جريدة أصوات أن سلطات مدينة العيون، ، لم تسمح لوفد من البرلمان الباسكي، يرأسه ثلاثة نواب، بالدخول إلى المنطقة عبر مطار الحسن الأول. ويضم هذا الوفد كل من ميغيل أروابرينا المنتمي للحزب القومي الباسكي، وأمانكاي فيلالبا من حزب بيلدو اليساري الانفصالي، وجون هيرنانديز من تحالف سومار.
هذه الخطوة أثارت انتقادات واسعة من بعض الأوساط الإسبانية، حيث تم منع أعضاء الوفد من مغادرة الطائرة بعد هبوطها، مما اضطرهم للعودة إلى لاس بالماس. وأعرب النواب عن استيائهم من هذا القرار، معتبرين أنه يمثل انتهاكًا لحقوقهم كممثلين عموميين منتخبين.
عقب عودتهم، عقد أعضاء الوفد مؤتمراً صحفياً في لاس بالماس، حيث اتهموا المملكة المغربية بانتهاك حقوقهم، مشيرين إلى أن هذا التصرف يأتي في إطار سياق أوسع من التوترات السياسية حول قضية الصحراء المغربية. ويعكس هذا الحادث التوتر المستمر بين المغرب وبعض الأطراف الدولية التي تدعم جبهة البوليساريو، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المفاوضات والجهود الرامية إلى حل النزاع.
إن موقف السلطات المغربية في إغلاق المجال أمام هذا النوع من الزيارات يشير إلى حساسيتها تجاه أي تواجد يمكن أن يُعتبر دعمًا للانفصاليين في المنطقة. وقد يعكس أيضًا رغبة المغرب في الحفاظ على سيادته وموقفه الرسمي تجاه قضية الصحراء، بينما يواجه ضغوطاً دولية متزايدة للتحاور حول هذا النزاع الذي يعود لعقود.
تستمر تداعيات هذا الاضطراب في التأثير على العلاقات بين المغرب والكيانات الإقليمية الأخرى، مما يستدعي مزيدًا من الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة