أعلنت الرئاسة الروسية الإثنين عن قرار وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 مايو، كخطوة نحو التفاوض مع أوكرانيا. ومع ذلك، وضعت موسكو شرطًا يتمثل في الاعتراف الدولي بضم القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى قبل بدء أي محادثات.
وأكد الكرملين أن “على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها”. وأشار إلى أن أي انتهاك من الجانب الأوكراني للهدنة سيقابل برد روسي مناسب وفعّال. وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة “أو غلوبو” البرازيلية أن الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وغيرها من المناطق يعد أمرًا أساسيًا للتفاوض.
رغم أن روسيا تؤكد استعدادها للحوار، إلا أن كييف أعلنت حتى الآن أنها لن تتخلى عن شبه جزيرة القرم، وهي النقطة الأساسية في النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومن جانب آخر، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن موقف الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد يتغير بخصوص القرم، وهو ما نفاه الأخير.
وبينما تحتل روسيا حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، تستمر الضغوط الدولية للمضي نحو حل سلمي. ومع عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، تظل توقعات العواقب السياسية والاقتصادية تنذر بمزيد من التعقيدات للنزاع القائم. كما أكدت أوكرانيا أنها لن تستسلم، حيث شدد زيلينسكي على استمرار العمليات العسكرية رغم الادعاءات الروسية بالسيطرة الكاملة على منطقة كورسك الحدودية.